آ. (4) قوله: فتنفعه : قرأ بنصبه، والباقون برفعه. فأما نصبه فعلى جواب الترجي كقوله: عاصم فأطلع في سورة المؤمن وهو مذهب كوفي، وقد تقدم الكلام في ذلك. وقال في جواب التمني; لأن قوله "أو يذكر" في حكم قوله "لعله يزكى". قال الشيخ : "وهذا ليس تمنيا إنما هو ترج". قلت: إنما يريد التمني المفهوم من الكلام، ويدل له ما قال ابن عطية: : "وبالنصب على جواب التمني في المعنى"، وإلا فالفرق بين التمني والترجي لا يجهله أبو البقاء أبو محمد. وقال : "من نصبه جعله جواب "لعل" بالفاء لأنه غير موجب فأشبه التمني والاستفهام، وهو غير معروف عند البصريين". [ ص: 687 ] وقرأ مكي في رواية عاصم "أو يذكر" بسكون الذال وتخفيف الكاف مضمومة مضارع ذكر. والأعرج