آ. (24) قوله: بضنين : قرأ ابن كثير وأبو عمرو بالظاء بمعنى متهم، من ظن بمعنى اتهم فيتعدى لواحد. وقيل: معناه بضعيف القوة عن التبليغ من قولهم: "بئر ظنون"، أي: قليلة الماء. وفي مصحف والكسائي كذلك، والباقون بالضاد بمعنى: ببخيل بما يأتيه من قبل ربه، إلا أن عبد الله نقل أن الضاد خطوط المصاحف كلها، وليس كذلك لما مر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، وهذا دليل على التمييز بين الحرفين، خلافا لمن يقول: إنه لو وقع أحدهما موقع الآخر لجاز، لعسر معرفته. وقد شنع الطبري على من يقول ذلك، وذكر بعض المخارج وبعض الصفات، بما لا يليق التطويل فيه. و الزمخشري "على الغيب" متعلق بـ "ظنين" أو "بضنين".