وقال أيضا: أو أريد أن لا طعام لهم أصلا; لأن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلا عن الإنس; لأن الطعام ما أشبع أو أسمن، وهو عنهما بمعزل كما تقول: "ليس لفلان ظل إلا الشمس" تريد نفي الظل على التوكيد. قال الشيخ : فعلى هذا يكون استثناء منقطعا، إذ لم يندرج الكائن من الضريع تحت لفظ "طعام" إذ ليس بطعام، والظاهر الاتصال فيه وفي قوله الزمخشري ولا طعام إلا من غسلين قلت: وعلى قول المتقدم لا يلزم أن يكون منقطعا; إذ المراد نفي الشيء بدليله، أي: إن كان لهم طعام فليس إلا هذا الذي لا يعده أحد طعاما ومثله "ليس له ظل إلا الشمس" وقد مضى تحقيق هذا عند قوله: الزمخشري لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى وقوله:
4555- ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ومثله كثير.