[ ص: 769 ] آ. (11) قوله: لا تسمع    : قرأ  ابن كثير   وأبو عمرو  بالياء من تحت مضمومة على ما لم يسم فاعله،  "لاغية"  رفعا لقيامه مقام الفاعل. وقرأ  نافع  كذلك، إلا أنه بالتاء من فوق، والتذكير والتأنيث واضحان; لأن التأنيث مجازي. وقرأ الباقون بفتح التاء من فوق ونصب "لاغية"، فيجوز أن تكون التاء للخطاب، أي: لا تسمع أنت، وأن تكون للتأنيث، أي: لا تسمع الوجوه. وقرأ المفضل  والجحدري   "لا يسمع" بياء الغيبة مفتوحة، "لاغية" نصبا، أي: لا يسمع فيها أحد. 
ولاغية يجوز أن تكون صفة لـ "كلمة" على معنى النسب، أي: ذات لغو أو على إسناد اللغو إليها مجازا، وأن تكون صفة لجماعة، أي: جماعة لاغية، وأن تكون مصدرا كالعافية والعاقبة كقوله: لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					