الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 583 ] وطرو الفسق يعزله

التالي السابق


( و ) إن أوصى الأب أو وصيه على محجوره عدلا ثم طرأ له الفسق ف ( طرو ) بضم الطاء والراء بشد الواو ، أي حدوث ( الفسق ) للوصي ( يعزله ) أي طرو ، الفسق الوصي عن وصايته على المحجور ، فعدالته شرط في الابتداء والدوام على المشهور . فيها أرأيت إن كان الوصي خبيثا أيعزل عن الوصية قال نعم . عرفة في عزله بسخطة وبقائه مع شريك غيره ثالثها إن علم الموصي بسخطته . ورابعها إن كان قريبا أو مواليا والقول الأول هو معروف المذهب . ابن يونس ابن القاسم الإمام مالك رضي الله تعالى عنهم لا يجوز إسناد الوصية إلى غير عدل ، ويعزل إن أوصى إليه . محمد قاله الإمام مالك وأصحابه رضي الله تعالى عنهم وإذا تزوجت الوصية فقال ابن رشد : يجعل معها مشرف إن جهل حالها قال ويعزل الوصي إذا عادى محجوره ; إذ لا يؤمن عدو على عدوه في شيء من أحواله . ابن القاسم للموصي أن يشتري لمحجوره بعض ما يلهو به .




الخدمات العلمية