مسألة
في على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل المرور بالميت بالمقربين، وخروج النساء صحبة الميت، وخروجهم إلى القبر اليوم الثالث، ومن يصنع موضع غسل الميت خبزا وماء وسراجا إلى ثلاثة أيام، والقراءة على القبر ثلاثة أيام، وفي اليوم الثالث نسق القبر بأيديهم، والضرب بالدفوف والشبابات، هل يكره ذلك أم لا؟ الميت وخروجه
الجواب
الحمد لله رب العالمين، كان الميت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يخرج به الرجال، يحملونه إلى المقبرة ويسرعون به وعليهم السكينة، لا يخرج معهم النساء، ولا يرفع الرجال أصواتهم لا بقراءة ولا غيرها. وهذه هي السنة باتفاق علماء المسلمين أهل المذاهب الأربعة وغيرهم، لا يستحبون أن يكون مع الميت شيء من الأصوات المرتفعة ولو كانت بالقراءة.
قال قيس بن عبادة -وهو من كبار التابعين الذين صحبوا -: كانوا يستحبون خفض الصوت عند الجنائز وعند الذكر وعند التحام الحرب. وذكروا أن علي بن أبي طالب سمع رجلا [ ص: 147 ] في جنازة يقول: استغفروا لفلان، فقال عبد الله بن عمر لا غفر الله للأبعد، قال ذلك نهيا له عن هذه البدعة. وقال عبد الله بن عمر: لما احتضر: إياي وحادثكم هذا الذي: ترحموا على سعيد بن المسيب استغفروا سعيد، لسعيد.
وفي السنن وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يتبع الجنازة بصوت أو نار. وفي السنن : "أسرعوا بالجنازة، فإن كانت صالحة فخير تعجلونها إليه، وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم". والآثار في ذلك متعددة. "أسرعوا بالجنازة ولا تدبوا بها دبيب اليهود".