الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 39 ] الثالث : في إقطاعه صلى الله عليه وسلم ما لم يفتحه قبل فتحه

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد برجال الصحيح عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله تعالى عنه- قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله اكتب لي بكذا وكذا الأرض من الشام لم يظهر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أبو ثعلبة : والذي نفسي بيده ليظهرن عليها ، قال فكتب لي بها . الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني برجال ثقات عن تميم الداري -رضي الله تعالى عنه- قال استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضا بالشام قبل أن تفتح فأعطانيها ، فاستفتحها عمر في زمانه فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أرضا من كذا ، فجعل عمر -رضي الله تعالى عنه- ثلثها لابن السبيل ، وثلثها لعامريها ، وثلثها لنا .

                                                                                                                                                                                                                              الرابع : في بعض ما حمى لله

                                                                                                                                                                                                                              روى الطبراني والبزار برجال الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا حمى إلا لله ولرسوله» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد ، عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى البقيع لخيل المسلمين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني برجال الصحيح عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى الربذة لإبل الصدقة .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية