تنبيهات :
الأول : قال الحافظ شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي : قال الصاحب الإمام سفير الخلافة أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي الحسن البادرائي -رحمه الله تعالى- قلت : وهو صاحب المدرسة البادرائية العظيمة بدمشق : إنه شاهد صورة بخط أمير المؤمنين -رضي الله تعالى عنه- الذي كتبه بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا ما أعطى علي محمد رسول الله وأخواته ، عيرون والمرطوم وبيت عينون وبيت إبراهيم ، وما فيهن عطية البيت بذمتهم ، ونفذت وسلمت ذلك لهم ولأعقابهم ، فمن أذاهم أذاه الله ، ومن أذاهم لعنه الله ، شهد تميما الداري عتيق بن أبي قحافة ، وعمر بن الخطاب ، وكتب وعثمان بن عفان ، وشهدت . علي بن أبي طالب ،
قلت (أبو) في الموضعين بالواو على الحكاية . [ ص: 40 ]
الثاني : قد تواردت الحكايات تميما وأخاه نعيما وأصحابهما وذريتهم قرى بأرض بيت المقدس ، وكتب لهم بذلك كتابا ، ولعن فيه من عارضهم ولم يزل هذا الكتاب بأيديهم إلى وقتنا هذا ، وقد ألف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع الحافظ أبو الفضل بن حجر ، والحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي ، وشيخنا الحافظ أبو الفضل جلال الدين السيوطي في صحة ذلك مؤلفا ، وفي كل ما ليس في الآخر ، ومن أراد الزيادة على ما هنا فليراجع ذلك .
الثالث : نازع بعض الظلمة من زمن لما كان الإمام الغزالي بدمشق ذرية في ذلك ، وأراد نزعه منهم ، فأفتى تميم الداري بكفره . الإمام الغزالي