[ ] : كتب العلل وأهمها
( و ) اعتن بما اقتضته الحاجة من كتب ( علل ) ; كـ ( العلل ) عن رواية ابن عيينة عنه ، ابن المديني ولأحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وابن أبي حاتم ، وشرحها والترمذي ابن رجب ، و ( علل الخلال ) ، مع ضمه لذلك معرفة الرجال ، وأبي بكر الأثرم وأبي بشر إسماعيل بن عبد الله والدارقطني ، و ( التمييز ) وأبي علي النيسابوري لمسلم ، ( وخيرها لأحمدا ) ، وكتابه في مجلد ضخم مرتب على الأبواب ، وقد شرع ولابن أبي حاتم الحافظ ابن عبد الهادي في شرحه ، فاخترمته المنية بعد أن كتب منه مجلدا على يسير منه .
( و ) لأبي الحسن ( ) ، وهو على المسانيد مع أنه أجمعها ، وليس من جمعه ، بل الجامع له تلميذه الحافظ الدارقطني ; لأنه كان يسأله عن علل [ ص: 311 ] الأحاديث ، فيجيبه عنها بما يقيده عنه بالكتابة ، فلما مات أبو بكر البرقاني وجد الدارقطني قمطره امتلأ من صكوك تلك الأجوبة ، فاستخرجها وجمعها في تأليف نسبه لشيخه . البرقاني
ذكر ذلك الحافظ أبو الوليد بن خيرة في ترجمة أستاذه من برنامج شيوخه ، قال : ومثل هذا يذكر في ( البارع ) في اللغة القاضي أبي بكر بن العربي ; فإنه جمعه بخطه من صكوك ، فلما توفي أخرجه أصحابه ونسبوه إليه . لأبي علي البغدادي
على أن الحافظ أبا الفضل بن طاهر قال في ( فوائد الرحلة ) له : سمعت الإمام يقول : إن كتاب ( العلل ) الذي خرجه أبي ( 2 ) الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي إنما استخرجه من كتاب الدارقطني ، يعني الآتي ذكره ، واستدل له بعدم وجود مسند يعقوب بن شيبة فيهما . ابن عباس
لكن قد تعقب شيخنا رحمه الله هذا بقوله : هذا الاستدلال لا يثبت المدعى ، ومن تأمل ( العلل ) عرف أن الذي قاله الشيخ نصر ليس على عمومه ، بل يحتمل أن لا يكون نظر في علل يعقوب أصلا ، قال : والدليل على ما قلته أنه يذكر كثيرا من الاختلاف إلى شيوخه أو شيوخ شيوخه الذين [ ص: 312 ] لم يدركهم يعقوب ، ويسوق كثيرا بأسانيده . قلت : وليس ذلك بلازم أيضا .
وقد أفرد شيخنا من هذا الكتاب ما له لقب خاص ; كالمقلوب والمدرج والموقوف ، فجعل كلا منها في تصنيف مفرد ، وجعل العلل المجردة في تصنيف مستقل .
وأما أنا فشرعت في تلخيص جميع الكتاب مع زيادات وعزو ، فانتهى منه الربع ، يسر الله إكماله . هذا كله مع عدم وقوعه هو وغيره من كتب العلل لي بالسماع ، بل ولا لشيخي من قبلي ، بلى أروي كتاب بسند عال عن الدارقطني أبي عبد الله محمد بن أحمد الخليلي عن الصدر الميدومي عن أبي عيسى بن علاق عن فاطمة ابنة سعد الخير الأنصاري قالت : أنا به أبي وأنا في الخامسة ، أنا به عن أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني البرقاني وأبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي ; لسماعهما من . الدارقطني