الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (17) قوله: ثم نتبعهم : العامة على رفع العين استئنافا أي: ثم نحن نتبعهم، كذا قدره أبو البقاء . وقال: "وليس بمعطوف; لأن العطف يوجب أن يكون المعنى: أهلكنا الأولين، ثم أتبعناهم الآخرين في الهلاك. وليس كذلك; لأن هلاك الآخرين لم يقع بعد". قلت: ولا حاجة في وجه الاستئناف إلى تقدير مبتدأ قبل الفعل، بل يجعل الفعل معطوفا على مجموع الجملة من قوله: "ألم نهلك" ويدل على هذا الاستئناف قراءة عبد الله "ثم سنتبعهم" بسين التنفيس. [ ص: 635 ] وقرأ الأعرج والعباس عن أبي عمرو بتسكينها. وفيها وجهان، أحدهما: أنه تسكين للمرفوع فهو مستأنف كالمرفوع لفظا. والثاني: أنه معطوف على مجزوم. والمعني بالآخرين حينئذ قوم شعيب ولوط وموسى، وبالأولين قوم نوح وعاد وثمود.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية