الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                6822 ص: وقد روي في ذلك ما يدل على ما ذكرناه.

                                                حدثنا بحر بن نصر، قال: ثنا ابن وهب ، قال: أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، -مثل حديث إسحاق بن الحسن الطحان غير أنه قال-: "والله لتخبرني بما أصبت مما أخطأت، فقال رسول الله -عليه السلام-: لا تقسم".

                                                فدل ذلك على أن ما كره رسول الله -عليه السلام- هو الحلف فيه على إخباره إياه بصوابه أو خطئه في شيء لم يعلمه رسول الله -عليه السلام- بالوحي الذي يعلم به حقيقة الأشياء، لا لذكره القسم.

                                                [ ص: 398 ]

                                                التالي السابق


                                                [ ص: 398 ] ش: أي قد روي في نهي رسول الله -عليه السلام- أبا بكر - رضي الله عنه - عن القسم ما يدل على ما ذكرناه في أن المعنى في كراهة رسول الله -عليه السلام-، هو الحلف في ذلك على إخباره أبا بكر بما أصاب وما أخطأ، بشيء لم يقف عليه رسول الله -عليه السلام- بالوحي الذي يقف به على حقيقة الأشياء، لا لأن ذلك لذكره القسم.

                                                وقد ذكرنا أن هذا الحديث أخرجه الجماعة غير الترمذي .

                                                وابن وهب هو عبد الله .

                                                ويونس هو ابن يزيد الأيلي .

                                                وابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري .




                                                الخدمات العلمية