4111 - فعلفتها تبنا وماء باردا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال الشيخ : ولا حاجة إلى إضمار "وجعلنا" لأنه قد أمكن أن يكون العامل في المجرور "وتركنا". قلت: إنما أراد الوجه الأول بدليل قوله: " والزمخشري وفي موسى معطوف على وفي الأرض أو على قوله: "وتركنا فيها". وإنما قال: "على معنى" من جهة تفسير المعنى لا الإعراب، وإنما أظهر الفعل تنبيها على مغايرة الفعلين. يعني: أن هذا الترك غير ذاك الترك، ولذلك أبرزه بمادة الجعل دون مادة الترك لتظهر المخالفة.
قوله: إذ أرسلناه يجوز في هذا الظرف ثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون منصوبا بآية على الوجه الأول أي: تركنا في قصة موسى علامة في وقت إرسالنا إياه. والثاني: أنه متعلق بمحذوف لأنه نعت لآية أي: آية كائنة في وقت إرسالنا. الثالث: أنه منصوب بـ "تركنا".
قوله: بسلطان يجوز أن يتعلق بنفس الإرسال، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال: إما من موسى، وإما من ضميره أي: ملتبسا بسلطان، وهي الحجة.