قوله: ساحر أو مجنون "أو" هنا على بابها من الإبهام على السامع أو للشك، نزل نفسه مع أنه يعرفه نبيا حقا منزلة الشاك في أمره [ ص: 55 ] تمويها على قومه. وقال "أو بمعنى الواو". قال: "لأنه قد قالهما، قال تعالى: أبو عبيدة: إن هذا لساحر عليم . وقال في موضع آخر: إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون . وتجيء "أو" بمعنى الواو كقوله:
4112 - أثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهية والخشابا
ورد الناس عليه هذا وقالوا: لا ضرورة تدعو إلى ذلك، وأما الآيتان فلا تدلان على أنه قالهما معا، وإنما تفيدان أنه قالهما أعم من أن يكونا معا، وهذه في وقت وهذه في آخر.