آ. (8) قوله: ويتناجون : قرأ "ينتجون" من الانتجاء من النجوى. والباقون "يتناجون" من التناجي من النجوى أيضا. قال حمزة والافتعال والتفاعل يجريان مجرى واحدا، ومن ثم صححوا: ازدوجوا واعتوروا لما كانا في معنى: تزاوجوا وتعاونوا. وجاء أبو علي: حتى إذا اداركوا و " ادركوا " قلت: ويؤيد قراءة العامة الإجماع على "تناجيتم" و"فلا تتناجوا"، و"وتناجوا"، فهذه من التفاعل لا غير، إلا ما روي عن أنه قرأ "إذا انتجيتم فلا تنتجوا" ونقل الشيخ عن الكوفيين عبد الله "فلا تنتجوا" كقراءة والأعمش وأصل تنتجون: تنتجيون. ويتناجون يتناجيون فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، فالتقى ساكنان فحذفت الياء لالتقائهما. أو نقول: تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله فقلب ألفا، فالتقى ساكنان فحذف أولهما وبقيت الفتحة دالة على الألف. [ ص: 271 ] [وقرأ] عبد الله. أبو حيوة "بالعدوان" بكسر العين.