[ ص: 410 ] آ. (19) قوله:
nindex.php?page=treesubj&link=29039_28908nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=19طائف : أي هلاك، أو بلاء، طائف. والطائف غلب في الشر. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : هو الأمر الذي يأتي ليلا. ورد عليه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=201إذا مسهم طائف من الشيطان ، وذلك لا يختص بليل ولا نهار. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي "طيف". وقد تقدم في الأعراف الكلام على هذين الوصفين. و "من ربك" يجوز أن يتعلق بـ "طاف"، وأن يتعلق بمحذوف صفة لـ "طائف". والصرام: جذاذ النخل. وأصل المادة الدلالة على القطع، ومنه الصرم والصرم بالضم والفتح، وهو القطيعة. قال
امرؤ القيس: 4300- أفاطم مهلا بعض هذا التدلل وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
ومنه الصريمة، وهي قطعة منصرمة عن الرمل. قال:
4301 - وبالصريمة منهم منزل خلق عاف تغير إلا النؤي والوتد
والصارم: القاطع الماضي، وناقة مصرمة، أي: انقطع لبنها. وانصرم الشهر والسنة، أي: قرب انفصالهما. وأصرم: ساءت حاله، كأنه انقطع سعده. وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=20كالصريم قيل: هي الأشجار المنصرم حملها.
[ ص: 411 ] وقيل: كالليل لأنه يقال له الصريم لسواده. والصريم أيضا: النهار. وقيل: الصبح، فهو من الأضداد. وقال
شمر: الصريم الليل، والصريم النهار; لانصرام هذا عن ذاك وذاك عن هذا. وقيل: هو الرماد بلغة خزيمة، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس. وقيل: الصريم رملة معروفة باليمن لا تنبت شيئا. وفي التفسير: أن جنتهم صارت كذلك. ويروى أنها اقتلعت ووضعت حيث
الطائف اليوم; ولذلك سمي به
"الطائف" الذي هو
بالحجاز اليوم.
[ ص: 410 ] آ. (19) قَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=29039_28908nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=19طَائِفٌ : أَيْ هَلَاكٌ، أَوْ بَلَاءٌ، طَائِفٌ. وَالطَّائِفُ غَلَبَ فِي الشَّرِّ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : هُوَ الْأَمْرُ الَّذِي يَأْتِي لَيْلًا. وَرُدَّ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=201إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَذَلِكَ لَا يَخْتَصُّ بِلَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12354النَّخَعِيُّ "طَيْفٌ". وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْأَعْرَافِ الْكَلَامُ عَلَى هَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ. وَ "مِنْ رَبِّكَ" يَجُوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِـ "طَافَ"، وَأَنْ يَتَعَلَّقَ بِمَحْذُوفٍ صِفَةً لِـ "طَائِفٌ". وَالصِّرَامُ: جُذَاذُ النَّخْلِ. وَأَصْلُ الْمَادَّةِ الدَّلَالَةُ عَلَى الْقَطْعِ، وَمِنْهُ الصُّرْمُ وَالصَّرْمُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ، وَهُوَ الْقَطِيعَةُ. قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ: 4300- أَفَاطِمُ مَهْلًا بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّلِ وَإِنْ كُنْتِ قَدْ أَزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي
وَمِنْهُ الصَّرِيمَةُ، وَهِيَ قِطْعَةٌ مُنْصَرِمَةٌ عَنِ الرَّمْلِ. قَالَ:
4301 - وَبِالصَّرِيمَةِ مِنْهُمْ مَنْزِلٌ خَلِقٌ عَافٍ تَغَيَّرَ إِلَّا النُّؤْيُ وَالْوَتِدُ
وَالصَّارِمُ: الْقَاطِعُ الْمَاضِي، وَنَاقَةٌ مُصَرَّمَةٌ، أَيِ: انْقَطَعَ لَبَنُهَا. وَانْصَرَمَ الشَّهْرُ وَالسَّنَةُ، أَيْ: قَرُبَ انْفِصَالُهُمَا. وَأَصْرَمَ: سَاءَتْ حَالُهُ، كَأَنَّهُ انْقَطَعَ سَعْدُهُ. وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=20كَالصَّرِيمِ قِيلَ: هِيَ الْأَشْجَارُ الْمُنْصَرِمُ حَمْلُهَا.
[ ص: 411 ] وَقِيلَ: كَاللَّيْلِ لِأَنَّهُ يُقَالُ لَهُ الصَّرِيمُ لِسَوَادِهِ. وَالصَّرِيمُ أَيْضًا: النَّهَارُ. وَقِيلَ: الصُّبْحُ، فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَقَالَ
شِمْرٌ: الصَّرِيمُ اللَّيْلُ، وَالصَّرِيمُ النَّهَارُ; لِانْصِرَامِ هَذَا عَنْ ذَاكَ وَذَاكَ عَنْ هَذَا. وَقِيلَ: هُوَ الرَّمَادُ بِلُغَةِ خُزَيْمَةَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ. وَقِيلَ: الصَّرِيمُ رَمْلَةٌ مَعْرُوفَةٌ بِالْيَمَنِ لَا تُنْبِتُ شَيْئًا. وَفِي التَّفْسِيرِ: أَنَّ جَنَّتَهُمْ صَارَتْ كَذَلِكَ. وَيُرْوَى أَنَّهَا اقْتُلِعَتْ وَوُضِعَتْ حَيْثُ
الطَّائِفُ الْيَوْمَ; وَلِذَلِكَ سُمِّيَ بِهِ
"الطَّائِفُ" الَّذِي هُوَ
بِالْحِجَازِ الْيَوْمَ.