الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 223 - 226 ] واستعجل ; إن قصد ارتياء أو نظرا للمشتري إلا كساعة

التالي السابق


( واستعجل ) بضم الفوقية وكسر الجيم الشفيع في الأخذ بالشفعة أو تركه ( إن قصد ) الشفيع ( ارتياء ) بكسر الهمز والفوقية ، أي تأجيلا يتروى ويستشير فيه في الأخذ والترك فلا يجاب لذلك ( أو ) قصد ( نظرا ل ) شقص ( للمشترى ) بفتح الراء فيوصف له ويؤمر بأخذه أو تركه حالا بلا تأخير ( إلا ) أن يكون بينه وبين الشقص ( كساعة ) فلكية فيؤخر لنظره عند الإمام مالك " رضي الله عنه " وفي الموازية لا يؤخر ولو لساعة " ق " سمع القرينان من باع شقصا في حائط فقال الشفيع حتى أذهب فأنظر أين شفعتي فقال ليس له ذلك فراجعه السائل فقال إن كان الحائط على ساعة من نهار فذلك له وإلا فلا ابن رشد نحو هذا في المدونة .

اللخمي للمشتري وقف الشفيع على الأخذ أو الترك فإن أبى جبره الحاكم . ابن المواز إذا أوقفه الإمام ليأخذ شفعته فقال أخروني اليومين والثلاثة لأنظر في ذلك فليس له ذلك ، ويقال بل خذ شفعتك الآن في مقامك وإلا فلا شفعة لك ، وقاله أشهب ومطرف وقال الإمام مالك " رضي الله عنه " في رواية ابن عبد الحكم يؤخره السلطان اليومين والثلاثة ليستشير وينظر .




الخدمات العلمية