الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإن كان عينا ، أو مثليا ، رجع على كل ، ومن أعسر : فعليه إن لم يعلموا

التالي السابق


( وإن كان ) المقسوم ( عينا ) أي دنانير أو دراهم ( أو مثليا ) أي مكيلا أو موزونا أو معدودا غير عين فلا يفسخ القسم ( ورجع ) الغريم أو الموصى له بعدد الطارئ ( على كل ) ممن أخذ شيئا من ذلك بما يخصه إن كان قائما وإن فات رجع بمثله ( ومن أعسر ) من المطروء عليهم ( فعليه ) أي المعسر يرجع الطارئ ويتبع به في ذمته ولا يرجع بما عليه على مليء من المطروء عليهم ( إن لم يعلموا ) حين القسم بالطارئ قاله ابن القاسم ، فإن كانوا عالمين به وقسموا رجع الطارئ على المليء بما على المعسر وعلى الحي بما على الميت ، وعلى الحاضر بما على الغائب لتعديهم . ومحل فسخ قسمة المقوم إن لم يدفع الورثة أو بعضهم للطارئ حقه . فيها لابن القاسم رحمه الله تعالى إذا طرأ وارث أو موصى له بثلث بعد القسم والتركة عين أو عرض ، فإنما يتبع كل وارث بقدر ما صار إليه من حقه ولا يتبع المليء بما على المعدم .




الخدمات العلمية