الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 376 ] وإن مات فلوارثه الأمين أن يكمله ، وإلا أتى بأمين كالأول ، وإلا سلموا هدرا

التالي السابق


( وإن مات ) العامل قبل نضوضه ( فلوارثه ) أي العامل ( الأمين أن يكمله ) أي العمل ويأخذ حظ مورثه من الربح ( وإلا ) وإن لم يكن وارث العامل أمينا ( أتى ) وارث العامل غير الأمين ( ب ) شخص ( أمين ك ) العامل ( الأول ) الذي مات قبل تكميل العمل في الأمانة يكمل العمل في مال القراض ( وإلا ) أي وإن لم يأت الوارث بأمين كالأول ( سلموا ) بفتح السين واللام مثقلا المال لربه وجمع ضمير الوارث وهو مفرد لفظا لاكتسابه العموم بإضافته للضمير فصار جمعا في المعنى تسليما ( هدرا ) بفتح الهاء والدال أي بلا أخذ شيء من الربح في نظير عمل من مات لأن المقارضة كالمجاعلة لا يستحق جعلها إلا بالتمام . فيها للإمام مالك رضي الله تعالى عنه من أخذ قراضا فعمل به ثم مات قبل التكميل ، فإن كانت ورثته مأمونين قيل لهم تقاضوا الديون وبيعوا السلع وأنتم على سهم وليكم ، فإن لم يؤمنوا وأتوا بأمين ثقة كان ذلك لهم ، وإن لم يأتوا بأمين ولم يكونوا مؤتمنين سلموه إلى ربه ولا ربح لهم .




الخدمات العلمية