الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 429 ] وما فات من غلة : رجع صاحبها بمثلها ، إن علمت : كالمثلي في غيرها

التالي السابق


( وما فات من غلة ) بيان ما عند من لا يستحقه من رب الأرض أو العامل ( رجع صاحبها ) أي الغلة الذي يستحقها وهو رب الأرض في الإجارة الفاسدة والعامل في الكراء الفاسد على من فاتت بيده ، وهو العامل في الإجارة الفاسدة ورب الأرض في الكراء الفاسد ، وصلة رجع ( بمثل ) كيل ( ها ) أو وزنها ( إن علمت ) بضم فكسر الغلة قدرا بكيل أو وزن ( و ) رجع صاحبها ( بقيمتها ) أي الغلة ( إن جهلت ) بضم فكسر الغلة قدرا من كيل أو وزن ( ك ) الرجوع ب ( المثلي ) المكيل أو الموزون أو المعدود المجهول الفائت بيد من لا يستحقه ( في غيرها ) أي المغارسة . وقال ابن رشد إن جهلت يرجع بخرصها ، أي قدرها بالتقدير والاجتهاد والحزر والصواب الأول لتأدية الرجوع بالخرص إلى ربا الفضل ، ولذا قال ابن رشد في كتاب الاستحقاق من استهلك فولا مجهول القدر فعليه قيمته لا مثله . وقال اللخمي غاصب الطعام يغرم مثله صفة وقدرا ، فإن كان جزافا جهل كيله غرم قيمته يوم غصبه .




الخدمات العلمية