الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وضعها ) أي العارية ( بين يديه فنام فضاعت لم يضمن لو نام جالسا ) لأنه لا يعد مضيعا لها ( وضمن لو نام مضطجعا ) لتركه الحفظ .

التالي السابق


( قوله : وضعها ) أي المستعير ( قوله : يديه ) أي يد المستعير ( قوله : مضطجعا ) هذا في الحضر قال في جامع الفصولين : المستعير إذا وضع العارية بين يديه ونام مضطجعا ضمن في حضر لا في سفر ، ولو نام فقطع رجل مقود الدابة في يده لم يضمن في حضر وسفر ، ولو أخذ المقود من يده ضمن لو نام مضطجعا في الحضر ، وإلا فلا ا هـ وفي البزازية : نام المستعير في المفازة ومقودها في يده فقطع السارق المقود لا يضمن وإن جذب المقود من يده ولم يشعر به يضمن قال الصدر : هذا إذا نام مضطجعا وإن جالسا لا يضمن في الوجهين وهذا لا يناقض ما مر أن نوم المضطجع في السفر ليس بترك للحفظ ; لأن ذاك في نفس النوم ، وهذا في أمر زائد على النوم ا هـ وفيها استعار منه مرا للسقي واضطجع ونام ، وجعل المر تحت رأسه لا يضمن لأنه حافظ ; ألا يرى أن السارق من تحت رأس النائم يقطع ، وإن كان في الصحراء ، وهذا في غير السفر ، وإن في السفر لا يضمن نام قاعدا أو مضطجعا والمستعار تحت رأسه أو بين يديه أو بحواليه يعد حافظا ا هـ .




الخدمات العلمية