الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 455 ] آ. (13) قوله: وفصيلته : قال ثعلب: "الفصيلة: الآباء الأدنون". وقال أبو عبيدة: "الفخذ". وقيل: عشيرته الأقربون. وقد تقدم ذكر ذلك عند قوله: شعوبا وقبائل . و"تؤويه" لم يبدله السوسي عن أبي عمرو قالوا: لأنه يؤدي إلى لفظ هو أثقل منه، والإبدال للتخفيف. وقرأ الزهري "تؤويه" و"تنجيه" بضم هاء الكناية، وهو الأصل و ثم ينجيه عطف على "يفتدي" فهو داخل في حيز "لو" وتقدم الكلام فيها: هل هي مصدرية أم شرطية في الماضي؟ ومفعول "يود" محذوف، أي: يود النجاة. وقيل: إنها هنا بمعنى "إن"، وليس بشيء. وفاعل "ينجيه": إما ضمير الافتداء الدال عليه "يفتدي"، أو ضمير من تقدم ذكرهم، وهو قوله: ومن في الأرض . و"من [في الأرض] " مجرور عطفا على "بنيه" وما بعده، أي: يود الافتداء بـمن في الأرض أيضا. و "جميعا" إما حال، وإما تأكيد، ووحد باعتبار اللفظ. و"كلا" ردع وزجر عن اعتقاد ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية