الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل في ترك المباهاة بقراءة القرآن

[ 2378 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل ، حدثنا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، أخبرني ابن جريج ، أخبرني يونس بن يوسف ، عن سليمان بن يسار قال : تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أخو الشام : يا أبا هريرة حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة : رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها فقال : ما عملت فيها ؟ فقال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدت . قال : كذبت إنما أردت أن يقال : فلان جريء ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .

ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن (فأتى به) فعرفه نعمه فعرفها فقال : ما عملت فيها ؟ [ ص: 192 ]

قال : تعلمت العلم وقرأت القرآن وعلمته . قال : كذبت : وإنما أردت أن يقال : فلان عالم ، فلان قارئ فقد قيل ، فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .

ورجل آتاه الله من أنواع المال فأتى به فعرفه (نعمه) فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ فقال : ما تركت من شيء تحب أن أنفق إلا أنفقت فيه لك . قال : كذبت إنما أردت أن يقال : فلان جواد ، فقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار " .


أخرجه مسلم في الصحيح من حديث خالد بن الحارث وحجاج بن محمد عن ابن جريج .

قال الحليمي ، رحمه الله : " وأيضا إن قراءة القرآن عبادة والمباهاة بها مراءاة ، والرياء فيها كالرياء في غيرها من العبادات . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية