الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 2816 ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا إبراهيم بن الحكم ، حدثني أبي ، عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا عباس ، يا عم رسول الله ، ألا أهدي لك ؟ ألا أمنحك ؟ ألا أزودك ؟ ألا أهب لك ؟ ألا أعطيك ؟ ألا أحبوك ؟ صل أربع ركعات من ليل شئت أو من نهار ، فإذا كبرت فاقرأ ما شئت ، فإذا فرغت من قراءتك ، فقل خمس عشرة مرة سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ثم اركع ، فإذا ركعت فقل عشر مرات وأنت راكع ، ثم ارفع رأسك فقل عشر مرات قبل أن تخر ساجدا ، ثم اسجد فقلها عشر مرات وأنت ساجد ، ثم ارفع رأسك فقلها عشر مرات ، ثم اسجد الثانية فقلها عشر مرات وأنت ساجد ، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن [ ص: 463 ] تقوم ، ثم قم فاقرأ كما قرأت ، ثم قلها خمس عشرة مرة بعد أن تقرأ ، ثم قلها عشرا كما قلت في الركعة الأولى ، ثم الباقي فإنه يغفر لك ذنبك صغيره وكبيره ، وحديثه وقديمه ، وعمده وجهله ، وسره وعلانيته ، صلها إن استطعت كل يوم مرة ، وإلا ففي كل جمعة مرة ، وإلا ففي كل شهر مرة ، وإلا ففي كل سنة مرة ، وإلا ففي عمرك مرة واحدة " .

هكذا رواه محمد بن رافع مرسلا ، ورواه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، عن إبراهيم بن الحكم ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم .

[ 2817 ] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر بن قريش ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم . . . فذكره . . . قال : بمثل حديث القنباري ، عن الحكم .

وقد رويناه من حديث عبد الرحمن بن بشر ، عن موسى بن عبد العزيز القنباري ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه زاد في غفران الذنب : أوله وآخره ، .

[ ص: 464 ] قال البيهقي رحمه الله : " وقد ذكرناه في كتاب السنن وفي الدعوات وقد رأيت حديث إسحاق بن إبراهيم في موضع آخر مرسلا والمرسل أصح " .

التالي السابق


الخدمات العلمية