الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 2472 ] أخبرنا جناح بن نذير ، حدثنا محمد بن علي بن دحيم ، حدثنا أحمد بن حازم ، حدثني محمد بن أبي معشر ، أخبرني أبو معشر - ح

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، حدثنا أحمد بن عبيد ، حدثنا أبو الحسن علي بن إسماعيل الشعيري ، حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا أبو معشر ، حدثنا محمد بن كعب القرظي ، عن عبد الله بن دارة ، عن حمران مولى عثمان قال مررت على عثمان بفخارة [ ص: 250 ] من ماء ، فدعا بماء ، فتوضأ ، فأحسن الوضوء ، ثم قال : لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة أو مرتين أو ثلاث مرات ما خبرتكموه ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما توضأ عبد فأسبغ الوضوء ، ثم قام إلى الصلاة فصلاها إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى "

قال محمد بن كعب : " وكنت إذا سمعت حديثا من رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسته في القرآن ، فالتمست هذا في القرآن فوجدته : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ) .

فقلت : إن الله لم يتم نعمته على نبيه حتى غفر له ثم قرأت في سورة المائدة : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ) - إلى قوله - ( وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ) .

فقلت إن الله لم يتم عليكم النعمة حتى غفر لكم .

قال أبو بكر البيهقي رحمه الله : " وهذه الآية تشتمل على طهارة المحدث والجنب جميعا وعلى التطهر بالماء ، والتراب عند عدم الماء " .

التالي السابق


الخدمات العلمية