الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن نذر أن يصوم معتكفا فالوجهان لنا وللشافعية في التي قبلها ، قاله صاحب المحرر ، وفرق في التلخيص بينهما بأن الصوم ليس من شعاره الاعتكاف ، واختاره بعض الشافعية . وإن نذر أن يعتكف مصليا فالوجهان في المذهبين . وفيهما وجه ثالث : لا يلزمه الجمع هنا ، لتباعد ما بين العبادتين ، وكل واحد من الصوم والاعتكاف كف يعتبر بالزمان ، فلزم الجمع بينهما بالنذر ، كالحج والعمرة ، ولا يلزمه أن يصلي جميع الزمان ، ذكر ذلك صاحب المحرر ، [ ص: 163 ] والمراد ركعة أو ركعتان ، ولم يذكر هذه الصورة في التلخيص والرعاية ، وذكر أن يصلي معتكفا وأنه لا يلزم ، ولا فرق بينهما .

                                                                                                          [ ص: 162 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 162 ] ( تنبيه ) قوله : " وإن نذر أن يصوم معتكفا فالوجهان " وكذا قوله " وإن نذر أن يعتكف مصليا فالوجهان " يعني المتقدمين قبل ، والمصنف قد قدم أنهما يلزمانه معا فيما إذا نذر أن يعتكف صائما أو يصوم ، فكذا هنا ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية