الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ( م 2 ) وعين مالك التنعيم لمن بمكة ، والعلماء [ ص: 280 ] بخلافه . وقد نقل صالح وغيره في المكي : أفضله البعد ، هي على قدر تعبها قال في الخلاف : مراده من الميقات ، بينه في رواية بكر بن محمد : يخرج إلى المواقيت أحب إلي ; لأنه عزيمة ، ومن أدنى الحل رخصة للمكي ، ومراده في الواجبة . كما ذكر ابن أبي موسى ، كذا قال . وقد ذكر في رواية أبي طالب قوله عليه السلام لعائشة { هي على قدر سفرك ونفقتك } وهو في الصحيحين أو مسلم ، وقول علي : أحرم من دويرة أهلك . محتجا بذلك .

                                                                                                          وقال أحمد أيضا عن هذه العمرة أي شيء فيها ؟ إنما العمرة التي تعتمر من منزلك ، ومراده والله أعلم التي ينشئ لها السفر ، وإحرامها من الميقات ، كقوله في الحج : وما الفرق ؟ وكفعله وفعل أصحابه في حجة الوداع ، وحمله على ظاهره لا يتجه ، وقد نص أحمد أنه يحرم من الميقات ، وعليه الأصحاب ، ونقل صالح : لا بأس قبله ، ونقل [ ابن ] إبراهيم : كلما تباعدت فلك أجر ، ومراده المكي . وإن أحرم بالعمرة من مكة أو الحرم لزمه دم ، خلافا لعطاء ، ويجزئه إن خرج إلى الحل قبل طوافها ، وكذا بعده ، كإحرامه دون ميقات الحج به [ والله أعلم ] ولنا وللشافعي قول : ( و م ) ; لأنه نسك فاعتبر فيه الجمع بين الحل والحرم ، كالحج ، فيخرج ثم يعود يأتي بها ، ولا عبرة بفعله [ ص: 281 ] قبله

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية