الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن أكل ما صيد لأجله فعليه الجزاء ، خلافا لأصح قولي الشافعي ، لنا أنه إتلاف منع منه للإحرام ، كقتل الصيد ، ولهذا يباح لغيره ، فلو حرقه

                                                                                                          [ ص: 415 ] بنار فظاهر ما سبق يضمنه ، وفي الخلاف : لا نعرف الرواية فيه ، ولو سلمنا فلم ينتفع به ، وكالطيب لو أتلفه لم يضمنه ، ولو تطيب ضمنه ، ويضمن بعضه بمثله لحما ، لضمان أصله بمثله من النعم ، ولا مشقة فيه ، لجواز عدوله إلى عدله من طعام أو صوم .

                                                                                                          وفي الخلاف : لا يعرف فيما دون النفس ، فلو قلنا به لم يمتنع ، وإن سلمنا وهو الأشبه بأصوله ; لأنه لم يوجب في شعره ثلث دم ; لأن النقص فيما يضمن بالمثل لا يضمن به ، كطعام سوس في يد الغاصب ; ولأنه يشق ، فلم يجب ، كما في الزكاة ، وأطلق غيره وجهين . وبيض الصيد مثله ، فيما سبق .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية