الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ونص أحمد في مسافر قدم مفطرا ثم جامع : لا كفارة عليه ، قال القاضي وأبو الخطاب ، هذا على رواية أنه لا يلزمه الإمساك ، واختار صاحب المحرر حمله على ظاهره ، وهو وجه في كتاب المذهب ، لضعف هذا الإمساك ، لأنه سنة عند أكثر العلماء ، وفي تعليق القاضي

                                                                                                          [ ص: 82 ] وجه فيمن لم ينو الصوم : لا كفارة عليه ، لأنه لم يلتزمه . وألزمه مالك بالكفارة بمجرد ترك نية الصوم عمدا بلا أكل ولا جماع ، وإن أكل ثم جامع فالخلاف وسبق هل تجب الكفارة بأكل ؟

                                                                                                          [ ص: 82 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 82 ] ( تنبيه ) قوله : وإن أكل ثم جامع فالخلاف ، انتهى . لعله أراد به الخلاف الذي في الوطء الذي يلزمه الإمساك [ في ] المسألة التي قبلها ، وقد قطع أكثر الأصحاب بوجوب الكفارة على الواطئ بعد الأكل .




                                                                                                          الخدمات العلمية