الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2261 ص: حدثنا فهد، قال: ثنا الخضر بن محمد الحراني، قال: ثنا عباد بن العوام، قال: أنا الحجاج، قال: ثنا عبد الله بن عبد الله مولى بني هشام وكان ثقة، وكان الحكم يأخذ عنه- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير، قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل".

                                                التالي السابق


                                                ش: إسناده صحيح، ورجاله ثقات، والحجاج بن أرطاة النخعي روى له الجماعة البخاري في "الأدب"، ومسلم مقرونا بغيره، وعبد الله بن عبد الله -كلاهما مكبر- الرازي قاضي الري، وثقه أحمد والعجلي وروى له الأربعة النسائي في "مسند علي - رضي الله عنه -".

                                                وأسيد بن حضير -كلاهما بالتصغير- الأنصاري الصحابي .

                                                وأخرجه الطبراني في "الكبير": ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبو معمر القطيعي إسماعيل بن إبراهيم، نا عباد بن العوام ، عن حجاج بن أرطاة ، عن عبد الله بن عبد الله الرازي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أسيد بن حضير

                                                [ ص: 139 ] قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "صلوا في مرابض الغنم ولا توضئوا من ألبانها، ولا تصلوا في معاطن الإبل وتوضئوا من ألبانها".

                                                قوله: "في مرابض الغنم" جمع مربض -بفتح الميم- من ربض في المكان يربض إذا ألصق بها وأقام ملازما لها.

                                                وفي "الصحاح": وربوض الغنم والبقر والفرس والكلب مثل بروك الإبل وجثوم الطير، يقال: ربضت الغنم تربض بالكسر ربوضا، وأربضها أنا.

                                                و "الأعطان" جمع عطن، وقد مر تفسيره.




                                                الخدمات العلمية