الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2300 ص: وقد روي عنه أيضا في ذلك ما حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا ابن أبي الزناد، قال: ثنا علقمة بن أبي علقمة ، عن أمه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ النبي - عليه السلام - بيدي، فأدخلني الحجر، وقال: إن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا في بنائها فأخرجوا الحجر من البيت، فإذا أردت أن تصلي في البيت فصلي في الحجر، فإنما هو قطعة منه".

                                                التالي السابق


                                                ش: أي قد روي عن النبي - عليه السلام - أيضا في ما ذكرنا من قوله ما يدل على جواز الصلاة في البيت.

                                                وأخرجه بإسناد صحيح، عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، عن سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم شيخ البخاري ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد -بالنون- وأبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان المدني ، عن علقمة بن أبي علقمة واسمه بلال المدني مولى عائشة أم المؤمنين، روى له الجماعة، عن أمه -أعني أم علقمة المذكور- واسمها مرجانة وثقها ابن حبان وروى لها أبو داود والترمذي والنسائي .

                                                وأخرجه أبو داود: ثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز ، عن علقمة ، عن أمه، عن [ ص: 186 ] عائشة أنها قالت: "كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه، فأخذ رسول الله - عليه السلام - بيدي فأدخلني في الحجر فقال: صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت، فإنما هو قطعة من البيت، فإن قومك اقتصروا حين بنوا الكعبة فأخرجوه عن البيت".

                                                وأخرجه الترمذي: عن قتيبة ، عن عبد العزيز ... إلى آخره نحوه، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

                                                وأخرجه النسائي أيضا.

                                                قوله: "فأدخلني الحجر" بكسر الحاء وسكون الجيم وهو اسم للحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي ; سمي به لأنه حجر من البيت، أي منع من دخوله في بنائه ولكنه في حكم البيت حتى إذا طاف من داخل الحجر لا يعتد به، وسمي الحطيم أيضا لأنه حطم من البيت أي كسر.




                                                الخدمات العلمية