فالأول الخبيبة والخبة : الطريقة تمتد في الرمل . ثم يشبه بها الخرقة التي تخرق طولا . ويحمل على ذلك الخبيبة من اللحم ، وهي الشريحة منه .
وأما الآخر فالخب الخداع ، والخب الخداع . وهذا مشتق من خب البحر اضطرب . وقد أصابهم الخب .
ومن هذا الخبب : ضرب من العدو . ويقال جاء مخبا . ومنه خب النبت ، [ ص: 158 ] إذا يبس وتقلع ، كأنه يخب ، توهم أنه يمشي . قال رؤبة :
وخب أطراف السفا على القيق
والخبخبة : رخاوة الشيء واضطرابه . وكل ذلك راجع إلى ما ذكرناه ; لأن الخداع مضطرب غير ثابت العقد على شيء صحيح . فأما ما حكاه الفراء : [ لي ] من فلان خواب ، وهي القرابات ، واحدها خاب ، فهو عندي من الباب الأول ; لأنه سبب يمتد ويتصل . فأما قولهم " خبخبوا عنكم من الظهيرة " ، أي أبردوا فليس من هذا ، وهو من المقلوب ، وقد مر .