الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رعل ) الراء والعين واللام معظم بابه أصلان : أحدهما جماعة ، والآخر شيء ينوس ويضطرب . فالأول الرعلة : القطعة من الخيل . والرعيل مثل الرعلة . وقال طرفة في الرعال وجعلها للطير :


                                                          ذلق في غارة مسفوحة كرعال الطير أسرابا تمر

                                                          وأراعيل الرياح : أوائلها . وحكى ابن الأعرابي : تركت عيالا رعلة ، أي كثيرة . فأما قوله :


                                                          أبأنا بقتلانا وسقنا بسبينا     نساء وجئنا بالهجان المرعل

                                                          فالمعنى المجمع ، من القياس الذي ذكرناه . ويقال المرعل : السمين المختار; وليس ببعيد ، إلا أن القول الأول أقيس .

                                                          والأصل الثاني الرعلة : ما يقطع من أذن الشاة ويترك معلقا ينوس ، كأنه زنمة . وناقة رعلاء ، إذا فعل بها ذلك . قال الفند الزماني :

                                                          [ ص: 407 ]

                                                          رأيت الفتية الأعزا     ل مثل الأينق الرعل

                                                          قال ابن الأعرابي : مر فلان يجر رعله ، وأراعيله ، أي ثيابه . وشاة رعلاء : طويلة الأذن . ويقال للذي تهدل أطرافه من الثياب : أرعل .

                                                          ومما شذ عن البابين - وقد يمكن من أحدهما - الرعلة ، وهي النعامة . ويقال إن الراعل فحال بالمدينة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية