الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خمس ) الخاء والميم والسين أصل واحد ، وهو في العدد . فالخمسة معروفة . والخمس : واحد من خمسة . يقال خمست القوم : أخذت خمس أموالهم ، أخمسهم . وخمستهم : كنت لهم خامسا ، أخمسهم . والخمس : ظمء من أظماء الإبل . قال الخليل : هو شرب الإبل اليوم الرابع من يوم صدرت; [ ص: 218 ] لأنهم يحسبون يوم الصدر . والخميس : اليوم الخامس من الأسبوع ، وجمعه أخمساء وأخمسة ، كقولك نصيب وأنصباء [ وأنصبة ] . والخماسي والخماسية : الوصيف والوصيفة طوله خمسة أشبار . ولا يقال سداسي ولا سباعي إذا بلغ ستة أشبار أو سبعة . وفي غير ذلك الخماسي ما بلغ خمسة ، وكذلك السداسي والعشاري . والخميس والمخموس من الثياب : الذي طوله خمس أذرع . وقال عبيد :


                                                          هاتيك تحملني وأبيض صارما ومذربا في مارن مخموس

                                                          يريد رمحا طوله خمس أذرع .

                                                          وقال معاذ لأهل اليمن : " إيتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم في الصدقة " . وقد قيل إن الثوب الخميس سمي بذلك لأن أول من عمله ملك باليمن كان يقال له الخمس . قال الأعشى :


                                                          يوما تراها كمثل أردية ال     خمس ويوما أديمها نغلا

                                                          ومما شذ عن الباب الخميس ، وهو الجيش الكثير . ومن ذلك الحديث : " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لما أشرف على خيبر قالوا : محمد والخميس " ، يريدون الجيش .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية