الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ذكر ) الذال والكاف والراء أصلان ، عنهما يتفرع كلم الباب . فالمذكر : التي ولدت ذكرا . والمذكار : التي تلد الذكران عادة . قال عدي :


                                                          ولقد عديت دوسرة كعلاة القين مذكارا

                                                          والمذكار : الأرض تنبت ذكور العشب . والمذكرة من النوق : التي خلقها وخلقها كخلق البعير أو خلقه . قال الفراء : يقال كم الذكرة من ولدك ؟ أي الذكور . وسيف مذكر : ذو ماء . وذو ذكر ، أي صارم .

                                                          وذكور البقل : ما غلظ منه ، كالخزامى والأقحوان . وأحرار البقول : ما رق وكرم . وكان الشيباني يقول : الذكور إلى المرارة ما هي .

                                                          والأصل الآخر : ذكرت الشيء ، خلاف نسيته . ثم حمل عليه الذكر باللسان . ويقولون : اجعله منك على ذكر ، بضم الذال ، أي لا تنسه . والذكر : [ ص: 359 ] العلاء والشرف . وهو قياس الأصل . ويقال رجل ذكر وذكير ، أي جيد الذكر شهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية