فأما الأول فقولنا خرج يخرج خروجا . والخراج بالجسد . والخراج والخرج : الإتاوة ; لأنه مال يخرجه المعطي . والخارجي : الرجل المسود بنفسه ، من غير أن يكون له قديم ، كأنه خرج بنفسه ، وهو كالذي يقال :
نفس عصام سودت عصاما
والخروج : خروج السحابة ; يقال ما أحسن خروجها . وفلان خريج فلان ، [ ص: 176 ] إذا كان يتعلم منه ، كأنه هو الذي أخرجه من حد الجهل . ويقال ناقة مخترجة ، إذا خرجت على خلقة الجمل . والخروج : الناقة تخرج من الإبل ، تبرك ناحية ; وهو من الخروج . والخريج فيما يقال : لعبة لفتيان العرب ، يقال فيها : خراج خراج . قال الهذلي :أرقت له ذات العشاء كأنه مخاريق يدعى بينهن خريج
وأما الأصل الآخر : فالخرج لونان بين سواد وبياض ; يقال نعامة خرجاء وظليم أخرج . ويقال إن الخرجاء الشاة تبيض رجلاها إلى خاصرتها .
ومن الباب أرض مخرجة ، إذا كان نبتها في مكان دون مكان .
وخرجت الراعية المرتع ، إذا أكلت بعضا وتركت بعضا . وذلك ما ذكرناه من اختلاف اللونين .