( خضع ) الخاء والضاد والعين أصلان : أحدهما تطامن في الشيء ، والآخر جنس من الصوت .
فالأول الخضوع . قال الخليل . خضع خضوعا ، وهو الذل والاستخذاء . واختضع فلان ، أي تذلل وتقاصر . ورجل أخضع وامرأة خضعاء ، وهما الراضيان [ ص: 190 ] بالذل . قال العجاج :
وصرت عبدا للبعوض أخضعا يمصني مص الصبي المرضعا
وقال غيره : خضع الرجل ، وأخضعه الفقر . ورجل خضعة : يخضع لكل أحد . قال الشيباني : الخضع انكباب في العنق إلى الصدر; يقال رجل أخضع وعنق خضعاء . قال زهير :وركاء مدبرة كبداء مقبلة قوداء فيها إذا استعرضتها خضع
أهوى لها أمغر الساقين مختضع خرطومه من دماء الصيد مختضب
بعثت إليها والنجوم خواضع بليل حذارا أن تهب وتسمعا
وأما الآخر فقال الخليل : الخيضعة : التفاف الصوت في الحرب وغيرها . ويقال هو غبار المعركة .
وهذا الذي قيل في الغبار فليس بشيء ; لأنه لا قياس له ، إلا أن يكون على سبيل مجاورة . قال لبيد في الخيضعة :
الضاربون الهام تحت الخيضعه
قال قوم : الخيضعة معركة القتال ; لأن الأقران يخضع فيها بعض لبعض . وقد عادت الكلمة على هذا القول إلى الباب الأول .قال : وقع القوم في خيضعة ، أي صخب واختلاط . قال ابن الأعرابي : والخضيعة الصوت الذي يسمع من بطن الدابة إذا عدت ، ولا يدرى ما هو ، ولا فعل من الخضيعة . قال ابن الأعرابي الخليل الخضيعة ارتفاع الصوت في الحرب وغيرها ، ثم قيل لما يسمع من بطن الفرس خضيعة . وأنشد :
كأن خضيعة بطن الجوا د وعوعة الذئب في فدفد
[ ص: 192 ] قال بعضهم : الخضوع من النساء : التي تسمع لخواصرها صلصلة كصوت خضيعة الفرس . قال جندل :
ليست بسوداء خضوع الأعفاج سرداحة ذات إهاب مواج