فلم يبق إلا آل خيم منضد
ويقال خيم بالمكان : أقام به . ولذلك سميت الخيمة . والخيم : السجية ، بكسر الخاء ، لأن الإنسان يبنى عليها ، ويكون مرجعه أبدا إليها .ومن الباب قولهم للجبان خائم ، لأنه من جبنه لا حراك به . ويقال قد خام يخيم . فأما قوله :
[ ص: 237 ]
رأوا فترة بالساق مني فحاولوا جبوري لما أن رأوني أخيمها
فأما الألف التي تجيء بعد الخاء في هذا الباب ، فإنها لا تخلو من أن تكون من ذوات الواو [ أو ] من [ ذوات ] الياء . فالخال الذي بالوجه هو من التلون الذي ذكرناه . يقال منه رجل مخيل ومخول . وتصغير الخال خييل فيمن قال مخيل ، وخويل فيمن قال مخول . وأما خال الرجل أخو أمه فهو من قولك خائل مال ، إذا كان يتعهده . وخال الجيش : لواؤه ، وهو إما من تغير الألوان ، وإما أن الجيش يراعونه وينظرون إليه كالذي يتعهد الشيء . والخال : الجبل الأسود فيما يقال ، فهو من باب الإبدال .