(  دم     ) الدال والميم أصل واحد يدل على غشيان الشيء من ناحية أن يطلى به . تقول : دممت الثوب ، إذا طليته أي صبغ ، وكل شيء طلي على شيء فهو دمام . فأما الدمدمة فالإهلاك . قال الله تعالى :  فدمدم عليهم ربهم بذنبهم      . وذلك لما غشاهم به من العذاب ، والإهلاك . وقدر دميم : مطلية بالطحال . والداماء : جحر اليربوع ، لأنه يدمه دما ، أي يسويه تسوية .  
فأما قولهم رجل دميم الوجه فهو من الباب ، كأن وجهه قد طلي بسواد أو قبح . يقال دم وجهه يدم دمامة ، فهو دميم .  
وأما الديمومة ، وهي المفازة لا ماء بها ، فمن الباب; لأنها كأنها في استوائها      [ ص: 261 ] قد دمت ، أي سويت تسوية ، كالشيء الذي يطلى بالشيء . والدمادم من الأرض : رواب سهلة .  
				
						
						
