ويقولون : ما أدري أي الدهداء هو ، أي أي الناس هو ؟ والدهداه : الصغار من الإبل . ويقال الدهدهان : الكثير من الإبل .
[ ص: 262 ] ومما يدل على ما قلناه أن هذا ليس أصلا ، قول الخليل في كتابه : وأما قول رؤبة :
وقول إلا ده فلا ده
فإنه يقال إنها فارسية ، حكى قول دايته . والذي قاله الخليل فعلى ما تراه ، بعد قوله في أول الباب : ده كلمة كانت العرب تتكلم بها ، إذا رأى أحدهم ثأره يقول له : " يا فلان إلا ده فلا ده " ، أي إنك إن لم تثأر به الآن لم تثأر به أبدا ، وفي نحو ذلك من الأمر . وهذا كله مما يدل على ما قلناه .