الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( دسوا ) الدال والسين والحرف المعتل أصل واحد يدل على خفاء وستر . يقال دسوت الشيء أدسوه ، ودسا يدسو ، وهو نقيض زكا . فأما قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=10وقد خاب من دساها ، فإن أهل العلم قالوا : الأصل دسسها ، كأنه أخفاها ، وذلك أن السمح ذا الضيافة ينزل بكل براز ، وبكل يفاع; لينتابه الضيفان ، والبخيل لا ينزل إلا في هبطة ، أو غامض ، فيقول الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=9قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ، أي أخفاها ، أو أغمضها . وهذا هو المعول عليه . غير أن بعض أهل العلم قال : دساها ، أي أغواها ، وأغراها بالقبيح . وأنشد :