يقول العرب : رزمت الشيء : جمعته . ومن ذلك اشتقاق رزمة الثياب . والمرازمة في الطعام : الموالاة بين حمد الله عز وجل عند الأكل . ومنه الحديث " إذا أكلتم فرازموا " ورازمت الشيء ، إذا لازمته . ويقال رازمت الإبل المرعى ، إذا خلطت بين مرعيين . ورازم فلان بين الجراد والتمر ، إذا خلطهما . ويقال رجل رزم ، إذا برك على قرنه . وهو في شعر الهذلي :
مثل الخادر الرزم
ورزمت الناقة ، إذا قامت من الإعياء ، وبها رزام . وذلك القياس; لأنها تتجمع من الإعياء ولا تنبعث .والأصل الآخر : الإرزام : صوت الرعد ، وحنين الناقة في رغائها . ولا يكون ذلك إلا بمتابعة ، فلذلك قلنا إن البابين متقاربان . ويقولون : " لا أفعل ذلك ما أرزمت أم حائل " . والحائل : الأنثى من ولد الناقة . ورزمة السباع : أصواتها . والرزيم : زئير الأسد . قال :
لأسودهن على الطريق رزيم
[ ص: 390 ] فأما قولهم " لا خير في رزمة لا درة معها " فإنهم يريدون حنين الناقة . يضرب مثلا لمن يعد ولا يفي . والرزمة : صوت الضبع أيضا . ومما شذ عن الباب المرزمان : نجمان . قال : أم مرزم : الشمال الباردة . قال : ابن الأعرابيإذا هو أمسى بالحلاءة شاتيا تقشر أعلى أنفه أم مرزم