والرسل : ما أرسل من الغنم إلى الرعي . والرسل : اللبن; وقياسه ما ذكرناه ، لأنه يترسل من الضرع . ومن ذلك حديث طهفة بن أبي زهير النهدي حين قال : " ولنا وقير كثير الرسل ، قليل الرسل " . يريد بالوقير الغنم ، يقول : إنها كثيرة العدد ، قليلة اللبن . والرسل : القطيع ههنا .
ويقال أرسل القوم ، إذا كان لهم رسل ، وهو اللبن . ورسيل الرجل : الذي يقف معه في نضال أو غيره ، كأنه سمي بذلك لأن إرساله سهمه يكون مع إرسال الآخر . وتقول جاء القوم أرسالا : يتبع بعضهم بعضا; مأخوذ من هذا; الواحد رسل . والرسول معروف . وإبل مراسيل ، أي سراع . والمرأة المراسل التي مات بعلها فالخطاب يراسلونها . وتقول : على رسلك ، أي على هينتك; وهو من الباب لأنه يمضي مرسلا من غير تجشم . وأما : " إلا من أعطى في نجدتها ورسلها " فإن النجدة الشدة . يقال فيه نجدة ، أي شدة . قال طرفة :
[ ص: 393 ]
تحسب الطرف عليها نجدة يا لقومي للشباب المسبكر
والرسل : الرخاء . يقول : ينيل منها في رخائه وشدته . واسترسلت إلى الشيء ، إذا انبعثت نفسك إليه وأنست . والمرسلات : الرياح . والراسلان : عرقان .