فالأول قولهم : ركوت على البعير الحمل : ضاعفته . ومن الباب ركوت عليه الأمر والذنب ، أي حملته عليه . وقال بعضهم : أنا مرتك على كذا ، أي معول عليه . وما لي مرتكى إلا عليك . وحكى الفراء : أركيت علي ذنبا لم أذنبه .
ومن الباب أركيت إلى فلان : لجأت إليه . ومنه أركني إلى كذا ، أي أخرني ، للدين يكون عليه . وركوت عنهم بقية يومي ، أي أقمت .
أما إصلاح الشيء فالمركو الحوض المستطيل ، ويقال المصلح ، قال :
قام على المركو ساق يفعمه
وركوت الشيء ، إذا سددته وأصلحته . قال سويد بن كراع :فدع عنك قوما قد كفوك شئونهم وشأنك إلا تركه متفاقم
وأما الأصل الآخر فالركوة معروفة; ومنه الركي; لأنه كأنه وعاء ما يكون فيه .
[ ص: 432 ]