والروح : جبرئيل عليه السلام . قال الله جل ثناؤه : نزل به الروح الأمين على قلبك . والرواح : العشي; وسمي بذلك لروح الريح ، فإنها [ ص: 455 ] في الأغلب تهب بعد الزوال . وراحوا في ذلك الوقت ، وذلك من لدن زوال الشمس إلى الليل . وأرحنا إبلنا : رددناها ذلك الوقت . فأما قول الأعشى :
ما تعيف اليوم في الطير الروح من غراب البين أو تيس برح
فقال قوم : هي المتفرقة . وقال آخرون : هي الرائحة إلى أوكارها . والمراوحة في العملين : أن يعمل هذا مرة و [ هذا ] مرة . والأروح : الذي في صدور قدميه انبساط . يقال روح يروح روحا . وقصعة روحاء : قريبة القعر . ويقال الأروح من الناس : الذي يتباعد صدور قدميه ويتدانى عقباه; وهو بين الروح . ويقال : فلان يراح للمعروف ، إذا أخذته له أريحية . وقد ريح الغدير : أصابته الريح . وأراح القوم : دخلوا في الريح . ويقال للميت إذا قضى : قد أراح . ويقال أراح الرجل ، إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء . وأروح الصيد ، إذا وجد ريح الإنسي . ويقال : أتانا وما في وجهه رائحة دم . ويقال أرحت على الرجل حقه ، إذا رددته إليه . وأفعل ذلك في سراح ورواح ، أي في سهولة . والمراح : حيث تأوي الماشية بالليل . والدهن المروح : المطيب . وقد تروح الشجر ، وراح يراح ، معناهما أن يتفطر بالورق . قال :راح العضاه بهم والعرق مدخول
[ ص: 456 ] أبو زيد : أروحني الصيد إرواحا ، إذا وجد ريحك . وأروحت من فلان طيبا . وكان يقول : " الكسائي " من أرحت . ويجوز أن يقال " لم يرح " من راح يراح ، إذا وجد الريح . ويقال خرجوا برياح من العشي وبرواح وإرواح . قال لم يرح رائحة الجنة أبو زيد : راحت الإبل تراح ، وأرحتها أنا ، من قوله جل جلاله : حين تريحون . وراح الفرس يراح راحة ، إذا تحصن . والمروحة : الموضع تخترق فيه الريح . قيل : إنه وقيل بل تمثل به : لعمر بن الخطابكأن راكبها غصن بمروحة إذا تدلت به أو شارب ثمل
وماء وردت على زورة كمشي السبنتى يراح الشفيفا
[ ص: 457 ]
دان مسف فويق الأرض هيدبه يكاد يدفعه من قام بالراح
وقد أشرب الراح قد تعلمي ن يوم المقام ويوم الظعن
فارتاح ربي وأراد رحمتي ونعمتي أتمها فتمت
أريحي صلت يظل له القو م ركودا قيامهم للهلال