( رجم ) الراء والجيم والميم أصل واحد يرجع إلى وجه واحد ، وهي [ الرمي ب ] الحجارة ، ثم يستعار ذلك . من ذلك الرجام ، وهي الحجارة . يقال رجم فلان ، إذا ضرب بالحجارة . وقال أبو عبيدة وغيره : الرجام : حجر يشد في طرف الحبل ، ثم يدلى في البئر ، فتخضخض الحمأة حتى تثور ثم يستقى ذلك الماء فتستنقى البئر . والرجمة : القبر ، ويقال هي الحجارة التي تجمع على القبر ليسنم . وفي الحديث : " لا ترجموا قبري " ، أي لا تجعلوا عليه الحجارة ، دعوه مستويا . [ ص: 494 ] وقال بعضهم : الرجام حجر يشد بطرف عرقوة الدلو ، ليكون أسرع لانحدارها .
والذي يستعار من هذا قولهم : رجمت فلانا بالكلام ، إذا شتمته . وذكر في تفسير ما حكاه عز وجل في قصة إبراهيم عليه السلام : لئن لم تنته لأرجمنك أي لأشتمنك; وكأنه إذا شتمه فقد رجمه بالكلام ، أي ضربه به ، كما يرجم الإنسان بالحجارة . وقال قوم : لأرجمنك : لأقتلنك . والمعنى قريب من الأول .