فالأول ما خالف العبودية وبرئ من العيب والنقص . يقال هو حر بين الحرورية والحرية . ويقال طين حر : لا رمل فيه . وباتت فلانة بليلة حرة ، إذا لم يصل إليها بعلها في أول ليلة ; فإن تمكن منها فقد باتت بليلة شيباء . قال :
شمس موانع كل ليلة حرة يخلفن ظن الفاحش المغيار
وحر الدار : وسطها . وحمل على هذا شيء كثير ، فقيل لولد الحية حر . قال :منطو في جوف ناموسه كانطواء الحر بين السلام
وما هاج هذا الشوق إلا حمامة دعت ساق حر ترحة وترنما
والقرط في حرة الذفرى معلقه تباعد الحبل منه فهو مضطرب
لا يكن حبك داء داخلا ليس هذا منك ماوي بحر
والثاني : خلاف البرد ، يقال هذا يوم ذو حر ، ويوم حار . والحرور : الريح الحارة تكون بالنهار والليل . ومنه الحرة ، وهو العطش . ويقولون في مثل : " حرة تحت قرة .
ومن هذا الباب : الحرير ، وهو المحرور الذي تداخله غيظ من أمر نزل به . وامرأة حريرة . قال :
خرجن حريرات وأبدين مجلدا وجالت عليهن المكتبة الصفر
والحرة : أرض ذات حجارة سوداء . وهو عندي من الباب لأنها كأنها محترقة . قال : نهشل بن حري ، بتشديد الراء ، كأنه منسوب إلى [ ص: 8 ] الحر . قال الكسائي : حررت يا يوم تحر ، وحررت تحر ، إذا اشتد حر النهار . الكسائي