أما الأول فالحرض الأشنان ، ومعالجه الحراض . والإحريض : العصفر . قال :
ملتهب كلهب الإحريض
والأصل الثاني : الحرض ، وهو المشرف على الهلاك . قال الله تعالى : حتى تكون حرضا . ويقال حرضت فلانا على كذا . زعم ناس أن هذا من الباب . قال : وذلك أنه إذا خالف فقد أفسد . وقوله تعالى : أبو إسحاق البصري الزجاج حرض المؤمنين على القتال ، لأنهم إذا خالفوه فقد أهلكوا . وسائر الباب مقارب هذا ; لأنهم يقولون هو حرضة ، وهو الذي يناول قداح الميسر ليضرب بها .ويقال إنه لا يأكل اللحم أبدا بثمن ، إنما يأكل ما يعطى ، فيسمى حرضة ، لأنه لا خير عنده .
ومن الباب قولهم للذي لا يقاتل ولا غناء عنده ولا سلاح معه حرض . قال الطرماح :
حماة للعزل الأحراض
ويقال حرض الشيء وأحرضه غيره ، إذا فسد وأفسده غيره . وأحرض [ ص: 42 ] الرجل ، إذا ولد له [ ولد ] سوء . وربما قالوا حرض الحالبان الناقة ، إذا احتلبا لبنها كله .