فالأصل الأول : الحزاور ، وهي الروابي ، واحدتها حزورة . ومنه الغلام الحزور وذلك إذا اشتد وقوي ، والجمع حزاورة . ومن ذلك حزر اللبن والنبيذ ، إذا اشتدت حموضته . وهو حازر . قال :
بعد الذي عدا القروص فحزر
وأما الثالث فقولهم : حزرت الشيء ، إذا خرصته ، وأنا حازر . ويجوز أن [ ص: 56 ] يحمل على هذا قولهم لخيار المال حزرات . وفي الحديث : " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث مصدقا فقال : لا تأخذ من حزرات أموال الناس شيئا . خذ الشارف والبكر وذا العيب " . فالحزرات : الخيار ، كأن المصدق يحزر فيعمل رأيه فيأخذ الخيار .