لمثل ذا كنت أحسيك الحسى
والأصل الفارس يغذو فرسه بالألبان يحسيها إياه ، ثم يحتاج إليه في طلب أو هرب ، فيقول : لهذا كنت أفعل بك ما أفعل . ثم يقال ذلك لكل من رشح لأمر . والعرب تقول في أمثالها : " هو يسر حسوا في ارتغاء " ، أي إنه يوهم أنه يتناول رغوة اللبن ، وإنما الذي يريده شرب اللبن نفسه . يضرب ذلك لمن يمكر ، يظهر أمرا وهو يريد غيره . ويقولون : " نوم كحسو الطائر " أي قليل . ويقولون : [ ص: 59 ] شربت حسوا وحساء . وكان يقال لابن جدعان حاسي الذهب ، لأنه كان له إناء من ذهب يحسو منه . والحسي : مكان إذا نحي عنه رمله نبع ماؤه . قال :تجم جموم الحسي جاشت غروبه وبرده من تحت غيل وأبطح
ومما هو محمول عليه احتسيت الخبر وتحسيت مثل تحسست ، وحسيت بالشيء مثل حسست . وقال :
سوى أن العتاق من المطايا حسين به فهن إليه شوس