[ ص: 85 ] فالأول حفرت الأرض حفرا . وحافر الفرس من ذلك ، كأنه يحفر به الأرض . ومن الباب الحفر في الفم ، وهو تآكل الأسنان . يقال حفر فوه يحفر حفرا .
والحفر : التراب المستخرج من الحفرة ، كالهدم ; ويقال هو اسم المكان الذي حفر . قال :
قالوا انتهينا وهذا الخندق الحفر
ويقال أحفر المهر للإثناء والإرباع ، إذا سقط بعض أسنانه لنبات ما بعده . ويقال : ما من حامل إلا والحمل يحفرها ، إلا الناقة فإنها تسمن عليه . فمعنى يحفرها يهزلها .والأصل الثاني الحافرة ، في قوله تعالى : أئنا لمردودون في الحافرة ، يقال : إنه الأمر الأول ، أي أنحيا بعدما نموت . ويقال الحافرة من قولهم : رجع فلان على حافرته ، إذا رجع على الطريق الذي أخذ فيه ، ورجع الشيخ على حافرته إذا هرم وخرف . وقولهم : " النقد عند الحافر " أي لا يزول حافر الفرس حتى تنقدني ثمنه . وكانت لكرامتها عندهم لا تباع نساء . ثم كثر ذلك حتى قيل في غير الخيل أيضا .